
شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي بآخر أيام تداول هذا الأسبوع ، الجمعة، خسائرا متفاوتة لأربعة من العملات الرئيسية المتداولة بالسوق.
وجاء على رأس تلك العملات الجنيه الاسترليني، تلاه بالمركز الثاني بفارق كبير الدولار النيوزلندي، ليأتي بعدهما الدولار الاسترالي، وأخيرا جاء الين الياباني بعد ذلك، متكبدا أقل الخسائر بين العملات الأربعة.
وتراوحت نسب تراجع تلك العملات ما بين 0.27% و 1.32%، وفيما يلي تفصيلا لأبرز الأسباب التي دفعت كل عملة منها إلى التراجع وتكبد تلك الخسائر:
الجنيه الاسترليني يتكبد أكبر الخسائر بين العملات الرئيسية
شهد الجنيه الاسترليني تراجعا كبيرا خلال تعاملات اليوم، دفعته إلى افتتاح جلسة سوق العملات الأمريكية اليوم على أكبر الخسائر مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، ليتراجع بواقع 1.32%.
وجاء هذا بعد تصريحات محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي بأن البنوك بالقطاع المصرفي استفادت بشكل كبير خلال فترة التشديد النقدي من حزم التيسير الكمي التي ضخها البنك بالاقتصاد لدعمه في التعافي من تداعيات فترة الإغلاقات الوبائية.
هذا كما أوضح بايلي أنه يرى أنه سيكون من المناسب التوجه نحو إنهاء العمل بالتشديد الكمي، ليأتي بعده وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت اليوم ويدعو الحكومة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير لدعم القطاع المصرفي.
وأثار هذا مخاوف المستثمرين من احتمالية تكرر سيناريو عملاق الإقراض السويسري كريدي سويس ، خاصة في ظل التحذيرات المتزايدة من احتمالية تفشي العدوى بالقطاع المصرفي العالمي.
ومن ناحية أخرى، فقد أعطت تلك التصريحات والدعوات إشارة إلى المستثمرين بأن بنك إنجلترا قد يتجه نحو التخلي عن الظروف التشديدية في وقت أقرب من المتوقع، مما تسبب بخسائر كبيرة للجنيه الاسترليني.
الدولار النيوزلندي ثاني العملات الخاسرة
شهد الدولار النيوزلندي عمليات بيع أيضا خلال تعاملات اليوم، وإن كانت أقل من تلك التي شهدها الجنيه الاسترليني، حيث افتتح الكيوي الجلسة على خسائر بواقع 0.88% مقابل باقي العملات الرئيسية.
وجاء هذا مدفوعا بالتراجع الواضح لشهية المخاطرة بالأسواق اليوم، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي شهدها المستثمرون هذا الأسبوع بالمنطقة، بين الصين والولايات المتحدة بسبب تايوان من ناحية، وبين اليابان وكوريا الشمالية من ناحية أخرى.
الدولار الاسترالي ثالث العملات تكبدا للخسائر
تكبد الدولار الاسترالي خسائرا واضحة خلال تعاملات اليوم أيضا جراء التراجع في شهية المخاطرة والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وبعد التعرض لأحد الأعاصير القوية التي انتهت خلال تعاملات اليوم من ناحية أخرى، وافتتح الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر بنسبة 0.61%.
الين الياباني يذيل العملات الخاسرة
رغم تراجع شهية المخاطرة بسوق العملات اليوم، وكون الين الياباني أحد الملاذات الآمنة، إلا أن التعليقات المبكرة لمحافظ بنك اليابان كازو أويدا بأن البنك سيستمر في السياسة النقدية التيسيرية قد أثرت بشكل سلبي على الين، خاصة في الوقت الذي أعلنت فيه كوريا الجنوبية عن عقد مناقشات أمنية مع اليابان بعد يوم واحد من ضرب كوريا الجنوبية صاروخا باليستيا جديدا بعيد المدى نحو اليابان أمس، وافتتح الين الياباني الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر بنحو 0.27%.